على خفيف

كلمات خفيفة سريعة لطيفة و قد تكون احيانا ظريفة

.


Photobucket




لكي استطيع ان اكتب كلمتين متناسقتين

يجب ان اكون في مكان هادئ

بجانبي كوب من أي مخلوق يمكنني شربه .. او طبق من اي مخلوق يمكنني اكله

عقلي يشكو من فراغ ذهني قاس ٍ يضطره للرجوع إلى الخلف و استذكار الأحداث اليومية و تحليلها وفقا لما يمليه عليه الضمير المستتر المقدر بـ لا النافية

نفسيتي "منشكحة" بعض الشيء

للأسف ..

لم تتوفر هذه العوامل مجتمعة خلال الشهر الماضي و حتى الآن .. لذلك لا أجد ما اتكلم عنه !

س : ما هو "جوك" أيها القارئ ؟


---


قبل سنوات

كنا في رحلة علاج مع الوالد حفظه الله من مرض السرطان ..

قابلت شابا عن طريق بعض الاصدقاء .. فظننته قد جاء مع اهله لعلاجهم

مشينا سويا في السوق .. ثم طـُـرح عليه السؤال : لماذا انت هنا ؟

فـ اخذ يشكو الحال قائلا : رجلي تؤلمني و جئت اعالجها !!

كدت ان "التــّـــه راشديا ً" .. لكني تراجعت عندما تذكرت ان صحته افضل من صحتي !!

ألا ترى ما يعانيه غيرك ؟

هذا بترت قدمه .. هذا قد يصارع الموت .. هذا فقد بصره .. و غيرهم !!


---


هموم الناس تختلف ..

لدى بعضهم مسائل .. ارى حلها بسيطا جدا .. لكنه لا يستطيع اتخاذ القرار المناسب

و لدي - انا - هموم .. اراها عند غيري امورا تافهة لا ترى بالعين المجردة

مما اقنعني بالمثل القائل : كل ٍّ بقلبه الشقى اللي له ..

و اغلب جيل الشباب يخطئ في المثل فيظنه : كل ٍّ بقلبه شقى الليلة .. و هذا لا معنى له يا الطيبين


---


احيانا .. تكون الشكوى للاحبة نوعا من تفريغ الهموم

و في بعض الاوقات .. يكون الاحبة بعيدين كل البعد عن مشاعرك ..

لكنهم يجاملون و يتصبرون لما لك من مكان في نفوسهم ..

تستطيع ان ترى ذلك في عيونهم التي غلبها الملل اثناء حديثك ..

و ربما بابتسامتهم و هم يتخيلون فمك مغلقا بـ سحاب بنطلون حلي

او بمجرد سرحانهم و تفكيرهم في مواضيع اخرى بانتظار انتهاء اسطوانة الحزن و الغثا

و الاكثار من الشكوى تصد البعيد و تقصي القريب

قال الشاعر : لا تشكُ للناس جرحا ً أنت صاحبه ** لا يعرف الجرح إلا من به ألمُ

تذكر دائما .. قول الرسول عليه الصلاة و السلام : ( إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة ، فما يبلغها بعمل ، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها ) .

و على ما قالوا : الشكوى لله ..